متى ظهرت صناعة الحفاضات؟

الحاجة أم الاختراع... ووراء كل منتج فكرة ملهمة قام بتنفيذها عباقرة التصنيع... وهكذا هي صناعة الحفاضات.
شارك

ألم تسأل نفسك يوماً عن كيفية نشأة الحفاضات؟ في هذا المقال سنتعرف على التسلسل الزمني لنشأة وتطور صناعة الحفاضات.

حثت معظم الثقافات القديمة على ضرورة تغطية المنطقة الحساسة والأعضاء التناسلية، سواء للخصوصية أو لاحتواء فضلات الإخراج. ويمكننا القول أن الإنسان البدائي استخدم المواد الطبيعية من القطن والصوف وجلود الحيوانات وحتى من أوراق الأشجار أحياناً كنوع من الحفاضات. وقد عرف الإنسان الذي عاصر الثقافات القديمة في أفريقيا ومصر والهند واليابان الحفاضات القماشية.

والآن سنتعرف على التسلسل الزمني لمراحل تطور صناعة الحفاضات.

أولى المحاولات لصناعة الحفاضات كانت في عام 1887

تمت أولى المحاولات في صناعة الحفاضات في عام 1887. وكانت مصنوعة في الأصل من القطن (أي إنها كانت قماشية ويتم غسلها بعد الاستخدام) لكنها صناعتها تطورت في وقت لاحق لتتم صناعتها من مجموعة متنوعة من المواد القماشية والقطنية. 

وبتتبع تاريخ البشرية والحضارات المختلفة على مر العصور، كانت الأمهات تقوم بلف الأطفال بحفاضات مصنوعة من الصوف القطني وتحملهم إما على ظهرها أو بطنها إلى حين أن يصبحوا قادرين على المشي ويمكنهم التحكم في حركة الأمعاء (وهو ما كان يحدث عمومًا بين 5-12 شهرًا)

وقد شاع قديماً استخدام الحفاضات المصنوعة من الصوف القطني بالذات لقدرته على امتصاص الرطوبة بعد عمليات الإخراج وسماحه للهواء بالمرور بسهولة حتى لا يتهيج جلد الطفل. 

عام 1909 شهد تطوراً في صناعة الحفاضات

ظهرت أول حفاضات من ذوات الاستخدام لمرة واحدة في عام 1909. ومع ذلك، لم تكن متاحةً على نطاق واسع ولم تنتشر كثيراً. لم يتم التحديد بالضبط أول من صمم أو ابتكر أول حفاضات يمكن التخلص منها (ذوات الاستخدام لمرة واحدة). ولكن أحدث وأهم ابتكار للحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة يعود فضله لكل من Paulistróm في السويد في عام 1942، و Marion Donovan في الولايات المتحدة في عام 1946.

كذلك صمم دونوفان أول غطاء خارجي للحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة وقد استخدم مواد بلاستيكية في صنعه. أيضاً استخدم  مواد ورقية لصناعة الجزء الداخلي من الحفاض بتصميم مستطيل بسيط للغاية. 

وقد عمدت شركات الحفاضات استخدام بديل للقطن في صناعة الطبقات الداخلية. هذا البديل عبارة عن طبقات من الأنسجة الورقية وألياف السليلوز لامتصاص السوائل، واقتصرت على امتصاص 100 ملم، لذلك كان لا بد من تغيير الحفاض بشكل متكرر خلال اليوم لكي لا تؤثر سلباً على صحة الطفل.

تاريخ صناعة الحفاضات

عام 1966 وبداية ازدهار صناعة الحفاضات

في عام 1966، تم طرح أول حفاضات من ذوات الاستخدام لمرة واحدة وكان اسم العلامة التجارية بامبرز Pampers. من الجدير ذكره أن شركة ( P&G/ Procter & Gamble ) هي من طرحت ماركة Pammpers وحققت نجاحًا فوريًا ولا يزال العلامة التجارية الرائدة في الولايات المتحدة حتى اليوم.

وسعياً من أجل تطوير منتجها الجديد، أنفقت P&G ما يقرب من 100 مليون دولار لتطوير مادة رقيقة ذات قدرة هائلة على امتصاص أكبر قدر من السوائل دون تسرب. وهو ما مكنها من منافسة الحفاضات القماشية التقليدية. كما أتاحت هذه المواد مزيداً من المرونة في التصميم. أيضاً يمكنها الاحتفاظ بشكلها رغم حركة الأطفال الكثيرة وتنقلاتهم المتكررة أو حتى نومهم العميق طوال الليل دون الحاجة إلى تغيير الملابس أو الفراش!

في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، كانت صناعة الحفاضات لا تزال في مهدها. لكن الأمور تغيرت عندما أعلنت شركة Proctor & Gamble عن افتتاح شركة Pampers في عام 1972. بعد حوالي عام افتتحت شركة Kimberly-Clark Corporation شركة Huggies لتكون حذت حذو Proctor & Gamble.

ظهرت أول حفاضات حديثة يمكن التخلص منها في عام 1985

تم إنشاء أول حفاضات حديثة يمكن التخلص منها بواسطة شركة Procter & Gamble في عام 1985. وضعت الشركة أهدافها وتصوراتها بشأن المنتج Pampers. حيث أعلنت أن من أهدافها أن يحافظ المنتج على راحة ونظافة الأطفال وجفافهم قدر الإمكان. بينما يساعد أيضاً الأمهات والآباء على التعامل مع مهمة التغيير عدة مرات في اليوم.

وبذلك حققت شركة بامبرز نجاحًا باهراً في غضون عامين من عرضها المنتج. فقد استحوذت على 50٪ من حصة السوق للحفاضات في الولايات المتحدة. وبسبب هذا النجاح بدأت Pampers في تصدير منتجاتها المختلفة ألى جميع دول العالم. 

وعلى نفس طريق Pampers و Huggies وباستخدام تقنيات متطورة تسعى شركة Bekoka إلى تقديم أفضل المنتجات وأكثرها راحةً سواء كانت للكبار أو الصغار.

من خلال تتبع تاريخ تطور الحفاضات وجدنا أن تقنية صناعة الحفاضات قد قطعت شوطاً طويلاً منذ بداياتها المتواضعة في أواخر القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا. وأن العائلات في مختلف الثقافات والحضارات لم تتوانى عن ابتكار طرقاً مختلفة للحماية من الفضلات التي ينتجها أطفالها. أيضاً وضعوا في عين الاعتبار الحفاظ على خصوصية الأطفال وحماية المناطق الحساسة، ومحاولة حمايتهم من الفضلات، والحد من الأمراض وانتشار العدوى، والبحث الدائم عن راحة الرضيع ووالديه، لذا كانت الحاجة أم الاختراع لأشكال وتصاميم مختلفة من الحفاضات.

لطلب منتجات حفاضات الأطفال التركية على اختلاف أنواعها ومقاساتها يمكنكم التواصل معنا من هنا

شارك
WeCreativez WhatsApp Support
نحن هنا للاجابة على اسئلتكم تواصل الان.......
كيف يمكنني المساعدة؟